فصل: تفسير الآية رقم (58):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: تفسير ابن عبد السلام (نسخة منقحة)



.تفسير الآية رقم (54):

{كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54)}
{النُّهَى} الحكم أو العقل، أو الورع لأنه يُنتهى إلى رأيهم، أو لأنهم ينهون النفس عن القبيح.

.تفسير الآية رقم (56):

{وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى (56)}
{ءَايَاتِنَا} الدالة على التوحيد، أو على نبوة موسى صلى الله عليه وسلم. {فَكَذَّبَ} الخبر {وَأَبَى} الطاعة.

.تفسير الآية رقم (58):

{فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى (58)}
{سُوىً} منصفاً بينهم، أو عدلاً وسطاً، أو مستوياً يتبين للناس ما بيننا فيه، وسوى بالضم والكسر واحد، أو بالضم المنصف وبالكسر العدل.

.تفسير الآية رقم (59):

{قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى (59)}
{يَوْمُ الزِّينَةِ} عيد كان لهم، أو يوم السبت، أو عاشوراء، أو يوم سوق كانوا يتزينون فيه.

.تفسير الآية رقم (61):

{قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى (61)}
{لا تَفْتَرُواْ} بسحركم، أو بقولكم إني ساحر {فَيُسْحِتَكُم} يستأصلكم بالهلاك.

.تفسير الآية رقم (62):

{فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى (62)}
{أَمْرَهُم} فما هيؤوه من الحبال والعصي، أو أيهم يبدأ بالإلقاء. {النَّجْوَى} قولهم: إن كان ساحراً فسنغلبه وإن كان من السماء فله أمره، أو لما قال: {وَيْلَكُمْ} الآية، قالوا ما هذا كلام ساحر، أو أسروها دون موسى وهارون {إِنَّ هذان لساحران} الآيات، أو قالوا: إن غلبنا موسى اتبعناه.

.تفسير الآية رقم (63):

{قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى (63)}
{إِنَّ هذان} رفع الاثنين ونصبهما وخفضهما بالألف على لغة بلحارث بن كعب وكنانة وزبيد، قال:
فأطرق إطراق الشجاع ولو رأى ** مساغاً لناباه الشجاع لصمما

إن أباها وأبا أباها ** قد بلغا في المجد غايتاها

أو تقديره (إنه هذان) فحذف الهاء وإن لم تكن هذه اللغة فصحى فيجوز ورود القرآن بالأفصح وبما عداه قاله متقدمو النحاة أو هذان مبني كبناء الذين لا يتغير في أحوال الإعراب، أو إن بمعنى نعم.
ويقلن شيب قد علا ** ك وقد كبرت فقلت إنه

وهو قول السحرة، أو قول فرعون أشير به إلى جماعة، أو قول قومه. {بِطَرِيقَتِكُمُ} أهل العقل والشرف والأسنان، أو بنو إسرائيل كانوا ذوي عدد ويسار، أو بسيرتكم، أو بدينكم وعبادتكم لفرعون، أو بأهل طريقتكم المثلى، والمثلى تأنيث الأمثل وهو الأفضل.

.تفسير الآية رقم (64):

{فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى (64)}
{فَأَجْمِعُواْ كَيْدَكُمْ} أجمعوا جماعتكم على أمرهم في كيد موسى وهارون، أو أحكموا أمركم.

.تفسير الآية رقم (66):

{قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (66)}
{بَلْ أَلْقُواْ} إنما أمر بذلك لإظهار حجته وبطلان كيدهم وإلا فهو كفر لا يجوز الأمر به، أو هو خبر بصيغة الأمر تقديره (إن كان إلقاؤكم حجة فألقوا). وكانوا سبعين ألف ساحر أو تسعمائة ثلاثمائة من العريش وثلاثمائة من الفيوم ويشكون في الثلاثمائة من الإسكندرية، أو اثنين وسبعين اثنان من القبط وسبعون من بني إسرائيل، كانوا أول النهار سحرة وآخره شهداء.

.تفسير الآية رقم (67):

{فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى (67)}
{فَأَوْجَسَ} فأسر {خِيفَةً} أن يلتبس الأمر على الناس فيظنوا أن الذي فعلوه مثل فعله، أو وجد ما هو مركوز في الطباع من الحذر.

.تفسير الآية رقم (69):

{وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى (69)}
{تَلْقَفْ} تبتلع بسرعة فابتلعت حمل ثلاثمائة بعير من الحبال والعصي ثم أخذها موسى فرجعت كما كانت وكانت من عوسج، أو من آس الجنة (ع) وبها قتل موسى عليه الصلاة والسلام عوج بن عناق.

.تفسير الآية رقم (70):

{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى (70)}
{سُجَّداً} طاعة لله تعالى وتصديقاً بموسى فما رفعوا رؤوسهم حتى رأوا الجنة والنار وثواب أهلهما، فلذلك {قَالُواْ لَن نُّؤْثِرَكَ}، وسألت امرأة فرعون عن الغالب فقيل: موسى وهارون، فقالت: آمنت برب موسى وهارون، فأمر فرعون بأن يُلقى عليها أعظم صخرة توجد إن أقامت على قولها فلما أتوها رفعت رأسها إلى السماء فرأت منزلها في الجنة، فمضت على قولها فانتزعت روحها فأُلقيت الصخرة على جسد لا روح فيه.

.تفسير الآية رقم (72):

{قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (72)}
{وَالَّذِى فَطَرَنَا} قسم، أو معطوف {فَاقْضِ} فاصنع ما أنت صانع أو احكم ما أنت حاكم.

.تفسير الآية رقم (73):

{إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى (73)}
{وَاللَّهُ خَيْرٌ} منك {وَأَبْقَى} ثواباً إن أُطيع وعقاباً إن عُصي، أو {خَيْرٌ} ثواباً منك إن أطيع و{وَأَبْقَى} عقاباً إن عُصى.

.تفسير الآية رقم (77):

{وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى (77)}
{لا تَخَافُ دَرَكاً} من فرعون {وَلا تَخْشَى} غرقاً من البحر.

.تفسير الآية رقم (81):

{كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى (81)}
{وَلا تَطْغَوْا فِيهِ} لا تكفروا به، ولا تستعينوا برزقي على معصيتي أو لا تدخروا منه لأكثر من يوم وليلة فادخروه فدوُّد ولولا ذلك لما دوَّد طعام أبداً (ع) {فَيَحِلَّ} بالضم ينزل وبالكسر يجب. {هَوَى} في النار، أو هلك في الدنيا.

.تفسير الآية رقم (82):

{وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى (82)}
{لِّمَن تَابَ} من الشرك {وَءَامَنَ} بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم {ثُمَّ اهْتَدَى} لم يَشُك في إيمانه (ع) أو لزم الإيمان حتى يموت، أو أخذ بسنة نبيه صلى الله عليه وسلم أو أصاب العمل، أو عرف جزاء عمله من ثواب، أو عقاب، أو اهتدى في ولائه أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

.تفسير الآية رقم (86):

{فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي (86)}
{أَسِفاً} شديد الغضب، أو الحزين، أو الجزع، أو المتندم، أو المتحسر {وَعْداً حَسَناً} النصر والظفر، أو قوله تعالى {وَإِنِّى لَغَفَّارٌ} الآية أو ثواب الآخرة، أو التوراة يعملون بما فيها فيستحقون ثوابه {مَّوْعِدِى} (وعدهم أن يقيموا على أمره فاختلفوا، أو بالميسر) على أثره للميقات فتوقفوا.

.تفسير الآية رقم (87):

{قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ (87)}
{بِمَلْكِنَا} بطاقتنا، أو بملك أنفسنا عند البلية التي وقعت بنا، أو لم يملك المؤمنون منع السفهاء من ذلك، وعدهم أربعين ليلة فعدوا عشرين يوماً وظنوا أنهم أكملوا الميعاد بالليالي وأوهمهم السامري ذلك. {أَوْزَاراً} أثقالاً من زينة {الْقَوْمِ} قوم فرعون لأن موسى أمرهم أن يستعيروا حليهم.

.تفسير الآية رقم (88):

{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88)}
{فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلاً} لما استبطؤوا موسى قال السامري: إنما احتبس عنكم من أجل ما عندكم من الحلي، فجمعوه ودفعوه للسامري فصاغ منه عِجلاً، وألقى عليه قبضة من أثر فرس جبريل عليه السلام، وهو الحياة فصار له خوار {خُوَارٌ} لما ألقى قبضة أثر الرسول حَيَ العجل وخار (ح) أو لم يصر فيه حياة ولكن جعل فيه خروقاً إذا دخلتها الريح سمع لها صوت كالخوار {فَنَسِى} السامري إسلامه وإيمانه، أو قال السامري قد نَسِي موسى إلاهه عندكم، أو نَسِي السامري أن قومه لا يصدقونه في عبادة عجل لا يضر ولا ينفع، أو نَسِي موسى أن قومه عبدوا العجل بعده.

.تفسير الآية رقم (89):

{أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا (89)}
{أَفَلا يَرَوْنَ} أفلا يرى بنو إسرائيل أن العجل لا يرد إليهم جواباً، قيل: لما مضى من الموعد خمس وثلاثون أمر السامري بجمع الحلي وصاغه عجلاً في السادس والثلاثين والسابع والثامن ودعاهم إلى عبادته في التاسع فأجابوه وجاء موسى بعد كمال الأربعين.

.تفسير الآية رقم (92):

{قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا (92)}
{ضَلُّواْ} بعبادة العجل.

.تفسير الآية رقم (93):

{أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي (93)}
{تتبعني} في الخروج من بينهم، أو في منعهم والإنكار عليهم {أَمْرِى} قول {اخلفنى فِي قَوْمِى} الآية 142من الأعراف.

.تفسير الآية رقم (94):

{قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي (94)}
{يَبْنَؤُمَّ} كان أخاه لأبويه، أو لأبيه دون أُمه، وقاله استرقاقاً واستعطافاً. {بِلِحْيَتِى} أخذ شعره بيمينه ولحيته بيساره (ع)، أو بلحيته وأذنه، فعبّر عن الأذن بالرأس، فعل ذلك لِيُسر إليه نزول الألواح عليه في تلك المناجاة إرادة إخفائها على بني إسرائيل قبل التوبة، أو وقع عنده أن هارون ما يلهم في أمر العجل، قلت: وهذا فجور من قائله لأن ذلك لا يجوز على الأنبياء، أو فعل ذلك لتركه الإنكار على بني إسرائيل ومقامه بينهم وهو الأشبه. {فَرَّقْتَ} بينهم بما وقع من اختلاف معتقدهم، أو بقتال من عبد العجل منهم، قيل: عبدوه كلهم إلا اثني عشر ألفاً بقوا مع هارون لم يعبدوه {وَلَمْ تَرْقُبْ} لم تعمل بوصيتي، أو لم تنتظر عهدي.

.تفسير الآية رقم (95):

{قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ (95)}
{فَمَا خَطْبُكَ} الخطب ما يحدث من الأمور الجليلة التي يخاطب عليها، وكان السامري كرمانياً تبع موسى، (أو من عظماء بني إسرائيل) اسمه موسى بن ظفر من قبيلة يقال لها سامرة، أو قرية يقال لها: سامرة.

.تفسير الآية رقم (96):

{قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي (96)}
{بَصُرْتُ} نظرت، أو فطنت، بصرت وأبصرت واحد، أو أبصرت نظرت، وبصرت فطنت والقبضة بجميع الكف وبغير إعجام بأطراف الأصابع {الرَّسُولِ} جبريل عليه السلام عرفه لأنه رآه يوم فلق البحر حين قبض القبضة من أثره، أو عرفه لأنه كان يغذوه صغيراً لما ألقته أمه خوفاً أن يقتله فرعون لما كان يقتل بني إسرائيل فعرفه في كبره فأخذ التراب من تحت حافر فرسه {فَنَبَذْتُهَا} ألقاها فيما سكه من الحلي فخار بعد صياغته، أو ألقاها في جوفه بعد صياغته فظهر خواره، أو الرسول موسى وأثره شريعته، قبض قبضة من شريعته نبذها وراء ظهره ثم اتخذ العجل إِلهاً، ونبذُها ترك العمل بها. {سَوَّلَتْ} حدثت، أو زينت.

.تفسير الآية رقم (97):

{قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا (97)}
{فَاذْهَبْ} وعيد من موسى، فخاف فهرب يهيم في البرية مع الوحش لا يجد أحداً من الناس يمسه، فصار كالقائل لا مساس لبعده عن الناس وبعدهم عنه أو حرمه موسى بهذا القول، فكان بنو إسرائيل لا يخالطونه ولا يؤاكلونه فكان لا يَمس ولا يُمس.

.تفسير الآية رقم (98):

{إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا (98)}
{وَسِعَ} أحاط علمه بكل شيء فلم يخرج عن علمه شيء، أو لم يخل شيء من علمه به.